بسم الله الرحمن الرحيمإن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ باللهمن شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل لهومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداًعبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهمبإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،اما بعد : السلام عليكم و رحمة الله و بركاتههذه سلسلة جديدة تعنى بفقه الصلاة وبعض أحكامهاأقدمها لنفسي و لاخواني و اخواتي الكرامكي نقتبس جميعا من نور الاسلام و هدي الرسول الاكرم صلى الله عليه و سلمفحياكم الله جميعا بالخير و طبتم و طاب ممشاكم و تبوأتم من الفردوس منزلا موضوع العدد:ما حكم قضاء الصيام لمن كان لا يصلي؟السؤال:
تكفي،أنا امرأةٌ مسلمة في الرابعة والعشرين من عمري، لم أكن أصم ولم أكن أصلي حتى بلغت العشرين، حينئذ بدأت أصوم رمضان، ولكني لم أقضِ الأيام التي كنت أفطرها بسبب العذر الشرعي، فكيف تنصحونني؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابة:
ليس عليك قضاء وإنما عليك التوبة، التوبة إلى الله؛ لأنك تركتيها عمداً، وهذا كفر نعوذ بالله من ذلك، فعليك التوبة مما فعلت من ترك الصلاة والصوم، وعليك أن تستقبلي الزمان بالتوبة إلى الله والصلاة والصوم في المستقبل، أما إذا كنت ما تعلمين أحكام الله ولا تعرفين الصلاة ولا الصوم فهذا إن صمت ما مضى فلا حرج، ولكن الأصل أنه لا شيء عليك، بل التوبة والله يقول: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ} [سورة الأنفال: 38]، وهذه الأمور ما تجهل، معروفة من الدين بالضرورة، فكون أهلك أوغير أهلك لم يشجعوك أو لم ينبهوك هذا ما يمنع من علمك بالصلاة وأن تشاهدي الناس يصلون. فالحاصل أنه ليس عليك صلاة ولا صوم، التوبة كافية إن شاء، التوبة كافية، والحمد لله.