[اسلامى]حكم الخروج على الحاكم وكيف يتم التعامل مع فساده؟

**Admin** · أسم العضو:**Admin**

[اسلامى]حكم الخروج على الحاكم وكيف يتم التعامل مع فساده؟

حكم الخروج على الحاكم وكيف يتم التعامل مع فساده؟

هل تنطبق مواصفات الحُكّام الحاليين على نموذج أمير المؤمنين أو الخليفة الذي ذَكَرته الأحاديث، وأوصتنا بعدم الخروج عليه وأمرتنا بالسمع والطاعة، وكيف يتمّ التعامل مع فسادهم؟

وكان ردّ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق كالتالي:

"رئيس الدولة الآن هو ليس خليفة المسلمين، ولكن هو يقوم -ولا بد شرعا مِن وجوده- بما يقوم به الخليفة؛ يعني هو الدرجة الأخرى للخلافة، بمعنى لو فُقِدت لا بد من تعيين شخص في البلاد يُجيِّش الجيوش، ويضبط الأمن الداخلي والخارجي، ويقوم على المعاش والارتياش للناس، وهكذا...

فلا بد أن يكون هناك رأس للدولة، وهذا له شروط هي الكفاءة والكفاية؛ كفء يستطيع أن يقود الدولة، ولا يقودها إلى خراب، فهل تنطبق صفات أمير المؤمنين الذي قال فيها رسول الله: "عليكم بالسمع والطاعة، وإن ترأّس عليكم عبدٌ حبشيٌّ رأسه كزبيبة ما أقام فيكم كتاب الله"؛ فلا بد علينا بالسمع والطاعة لأنه يُؤدّي إلى الأمن والأمان.

كيف الحال مع الفساد؟ الفساد إذا استشرى أو قبل أن يستشري فيجب علينا حماية المبادئ العليا؛ مِن العدل.. من الصلاح والعفاف.. من الأخلاق.. من مصلحة البلاد والعباد... لأن هذه المبادئ مبادئ عليا يجب علينا أن نحافظ عليها.

وهناك وسائل؛ منها: وسائل أهل الحل والعقد، ووسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووسائل التربية وأضيف إليها الإعلام، ووسائل التظاهرات، ووسائل جماعات الضغط، وهكذا...

عن فساد الحاكم يجوز الضغط حتى يقال هذا الحاكم، ولكن بشرط -وهذا الشرط يحتاج إلى اجتهاد وقد نخطئ وقد نصيب- ألا يترتّب على خلعه فساد أو دم يُراق في البلاد والعباد، لا بد أن يكون آمنا، وقد حدث في التاريخ على قلة أن خرج هذا آمنا، بأن نضغط ونغيّر ويخرج آمنا.

ويقول الإمام الجويني إذا وُجِد مثل هذا الشخص الذي يستولي منه فليتوكّل على الله، لكن إذا لم يوجد فلا؛ بل نصبر حتى نستطيع بوسائل التربية والأمر عن المعروف والنهي عن المنكر وبوسائل الضغط أن نرفع الفساد".

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)